الندوب التي تتركها الجروح على الجلد، أو آثار العمليات الجراحية، أو آثار بثور حب الشباب التي تمَّ علاجها، قد تصبح من الماضي في القريب العاجل. وذلك بعد أن تمكن باحثون اميركيون من اكتشاف كيفية تفادي ظهور هذه الآثار على الجلد.
لن تظهر آثار الندوب على الجلد بعد الآن، فقد نجح الباحثون في تفادي تشكّل هذه الآثار وذلك بتعديل عملية إعادة تجديد الجلد.
وفي الدراسة العلمية الجديدة التي نُشرت في مجلة العلوم Science، نجح الباحثون الأمريكيون من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، بتغيير عملية إعادة تجديد الأدَمة بعد حصول آفة جلدية. ويتمثل الحل في "الخدعة" الخلوية : ما يعني أنّ خلايا الميوفيبروبلاستس (وهي خلايا مميزة من نسيج الندبة) يتم تحويلها إلى خلايا شحمية (أي الخلايا الدهنية).
السيطرة على الندوب صار ممكنًا، ولكن ماذا عن التجاعيد؟
حيث إنّ الشحم يكون مفقودًا في العادة من نسيج الندبة، فإنه يعاد بناء الجلد من دون أن تتشكل العلامات، فيكف ذلك؟ إنّ عملية شفاء الندوب الكلاسيكية تمَّ محوها لصالح تجديد الخلايا بوساطة الخلايا الشحمية. ويوضح الباحثون هذه العملية بالقول: "يكمن السر في تجديد بصيلات الشعر أولًا، ثم تجدد الدهون كرد فعل على الإشارات التي ترسلها بصيلات الشعر، حيث تُستأنف العملية بعد 20 دقيقة".
من شأن هذه العملية المكتشفة حديثًا أن تفتح آفاقًا واسعة، لأنه إذا كان بالإمكان تبديل الآثار والندوب على الجلد بواسطة تجديد أنسجة الجلد، فإنها ستكون طريقة ثورية في مجال طب الترميم والتجميل.
وفي نهاية المطاف يحلم الباحثون بأن تؤدي هذه الطريقة للسيطرة على عملية تجدد الجلد، إلى إحداث تقنيات جديدة لمكافحة آثار الشيخوخة المزعجة على الجلد، وربما على الأرجح التخلص من التجاعيد خلال يوم واحد فقط؟
الجميع، نساءً ورجالًا، سيكونون بانتظار هذا التطور الطبي المذهل في مجال الصحة الجلدية!
reference:sayidaty.net