العمل من المنزل .. سلبياته وإيجابياته على الصحة النفسية

في ظل أوضاع العالم الراهنة لجأت العديد من المؤسسات والشركات لمواجهة انتشار فيروس كورونا “كوفيد19” لتوفير العمل من المنزل للعديد من موظفيها، ربما للوهلة الأولى قد يشعرك هذا الخبر بالسعادة لما قد يدور في مخيلتك من فوائد عديدة للعمل من المنزل، كالتخلص من ضغوط الحياة اليومية بالمواصلات والالتزام بمواعيد العمل والاجتماعات ومن التعامل مع العملاء طوال الوقت وغيرها من الفوائد التي قد تكتسبها عن طريق العمل من المنزل، ولكن هل لذلك آثار سلبية أيضا على حالتك النفسية؟ هذا ما سوف نكتشفه سويا من خلال هذا المقال.


العوامل التي قد تؤثر على قدرتك على العمل من المنزل

-شعور البعض بالحرية وعدم وجود حدود واضحة للعمل كمواعيد بدء العمل أو انتهاءه أو متى عليك الاستيقاظ أو الاستغراق في النوم، أو متى عليك الولوج إلى المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الاحداث من حولك والتواصل مع الزملاء والأصدقاء.

-اللجوء للعمل من الفراش بدلا من الجلوس على مكتب مخصص للعمل. ربما يظن البعض بأن العمل من الفراش أمرا يجعلك تشعر بالراحة، ولكن عليك أن تنتبه بأن تلك عادة خاطئة قد تضر بحالتك النفسية وتسبب لك آلام بالعمود الفقري كما أنها قد تجعلك تواجه صعوبة في النوم. حيث تبرز القضية هنا في كيفية قيام عقلك بالربط بين المكان الذي تجلس به وبين كيفية تصرفه، فالفراش ينبغي أن يظل مكانا مخصصا للاسترخاء والنوم.

-قد تصاب بتشتت للانتباه نتيجة لكثرة الحركة والمشتتات حولك من أفراد العائلة بما في ذلك الأطفال وهو ما قد يدفعك للعمل ساعات إضافية لتعويض الوقت المفقود من أجل اتمام المهام المطلوبة.

-تعدد سبل تشتيت الانتباه من حولك كالتلفاز وحوار أفراد العائلة وكثرة الحركة والصوت الناتج من إشعارات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وهو ما قد يجعلك لا تنتبه لقدر الوقت الضائع دون إتمام مهامك الوظيفية المحددة.

-الشعور بالملل والإصابة بالإحباط نتيجة للانعزال عن المحيط الخارجي وفقدان التواصل وجها لوجه مع الزملاء والأصدقاء مما قد يجعلك تشعر بالعزلة والوحدة وما ينتج عنها من تدني الحالة المزاجية وارتفاع الضغوط النفسية.

-الإفراط في تناول المأكولات وخاصة غير الصحية، كوسيلة للترفيه عن النفس أو شغل أوقات الفراغ. فضغوط الحياة وانخفاض الحالة المعنوية وقلة الحركة تدفع ببعض الأشخاص لتناول المزيد من الطعام وهو ما قد ينتج عنه الإصابة بمرض السمنة. وقد يصاحب زيادة الوزن زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والضغط والسكر وغيرها من الأمراض.

نصائح للحفاظ على صحتك النفسية أثناء العمل من المنزل

-تأنق من أجل العمل، فاهتمامك بما عليك ارتداءه لتصبح متألقا من أجل اجتماعاتك ولقاء العملاء والزملاء قد تقلص بشكل كبير نظرا لمكوثك بالمنزل، لذا ينصح علماء النفس بارتداء ملابس العمل عند انضمامك لمكالمات الفيديو الخاصة بعملك فهذا يساعد على برمجة عقلك على وضعية العمل وإتمامه بكفاءة عالية.

-نظم يومك كالمعتاد، فالتنظيم والمحافظة على الروتين اليومي سوف يجعل فترة الحجر الصحي أكثر قبولا، لذا عليك مقاومة تغيير نمط حياتك وحافظ على مواعيد عملك ونومك كالمعتاد. كما يمكنك أن تقوم بعمل شيء إيجابي في الوقت الذي قد قمت بتوفيره من ركوب المواصلات أو فترات الراحة كممارسة هواياتك أو مساعدة الآخرين أو طهي أكلة محببة إليك أو ممارسة بعض التمارين الرياضية لاستعادة النشاط.

-قم بترتيب مهامك الوظيفية، لكي تبدأ بأكثر المهام أهمية عندما تكون أكثر نشاطا إلا إذا كنت ملتزما بمواعيد محددة لتسليم المهام.


-تحكم في ساعات تواجدك على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتوافر الآن تطبيقات تساعدك على تتبع استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتك على تقليل وقت تواجدك عليها، وتنظيم وقتك، وإنشاء قوائم المهام .. إلخ.

-قلل من المصادر التي تتابعها من أجل التعرف على آخر تطورات انتشار فيروس كورونا “كوفيد19″، وقم بتحديد 2 أو 3 مصادر موثوق بها كمنظمة الصحة العالمية أو مصادر حكومية رسمية تاِبعه لدولتك للوقوف على آخر الأخبار لتجنب الإصابة بحالات الهلع والاكتئاب مما قد ينتج عنه ضعف المناعة، فيصبح الإنسان أكثر عرضه للإصابة بالأمراض المختلفة.

 



reference:dailymedicalinfo

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل