الطفل الانتقائي وأهمية الفيتامينات والحليب المدعم له

كونك أب أو أم يجعلك دائماً في حالة من القلق فيما يتعلق بحالة أطفالك، سواء كانت الأمر يتعلق بحالتهم الصحية أو الأطعمة التي يتناولونها، وقد يشعر البعض بقلق شديد عندما يبدأ الأطفال بتجنب الطعام وتناول نوع محدد فقط، فيبدأون بالتساؤل عن الأمر، ويتسائلون هل يعاني طفلهم من اضطراب الأكل الانتقائي ؟، ولهذا السبب اخترنا أن يكون مقالنا عن الطفل الانتقائي ومتى يعاني الطفل من هذه الحالة؟، هذا بالإضافة إلى أهم النصائح التي قد تساعد في التعامل مع الأمر، فتابعونا.

من هو الطفل الانتقائي؟

هو الطفل الذي يرفض تناول الكثير من أنواع الأطعمة، كما يميل إلى أكل نفس الأطعمة مرارًا وتكرارًا، بحيث يكون من الصعب إرضائه حينما يتعلق الأمر بالطعام. وفي بعض الحالات قد لا يتناول الطفل إلا كميات قليلة فقط مما يتم تقديمه له، مما يدفع الوالدين للشعور بالقلق.


متى تظهر حالة الطفل الانتقائي ؟

يظهر اضطراب الأكل الانتقائي عند الأطفال غالباً بداية من عمر السنة، وقد يستمر حتى يصل عمر الطفل إلى خمس سنوات، حيث تظهر الحالة عندما يبدأ الطفل بإطعام نفسه، فقد يقوم الطفل أحياناً بتناول كل ما يُقدم له، بينما في أوقات أخرى قد لا يأكل أي شيء تقريباً، وهو واحد من الحالات الشائعة بين الأطفال. بعد مرور سنة من عمر الطفل يبدأ نمو الطفل بالتباطؤ، وهذا بسبب تناولهم كميات أقل من الطعام، وهذا الأمر قد يدفع الآباء والأمهات للشعور بالقلق.

أسباب ظهور حالة الطفل الانتقائي

يجب على الآباء والأمهات الحذر فقد يحدث الأمر نتيجة لبعض السلوكيات الخاطئة من العائلة، فعند إعطاء الطفل كميات كبيرة من المشروبات مثل عصير الفواكه، قد يؤدي إلى تقليل شهية الطفل. وقد يحدث اضطراب الأكل الانتقائي لدى الأطفال بسبب بعض الأساليب الخاطئة أيضاً، فاستخدام أساليب الحث، والتوبيخ، والعقاب مع تقديم الطعام للطفل قد يدفعه إلى رفض الطعام. وقد يكون رفض الطفل لتناول بعض الأطعمة ناتج عن حاجته إلى الاهتمام وجذب الانتباه، وحاجته إلى أن يقوم الوالدين بالعناية به بصورة أكبر. وقد ينتج رفض الطفل لبعض الأطعمة دون غيرها عن تقليده أحد أفراد الأسرة، حيث يميل الأطفال دائماً إلى تقليد العائلة والأشخاص المقربين منهم.



أهمية الفيتامينات المتعددة للطفل الانتقائي

يشعر الآباء والأمهات بالقلق من أن طفلهم لا يحصل على ما يحتاج إليه من عناصر قد تساعده على النمو، وأن الطفل سيكون بحاجة إلى تناول الكثير من المكملات الغذائية والفيتامينات المكملة، ويمكن استخدام المكملات والفيتامينات والمعادن إذا كان النظام الغذائي للطفل لا يسمح له بالحصول على ما يحتاج إليه جسمه، ولكن لا يجب استخدام فاتح الشهية بشكل روتيني مع الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي يتناسب مع أعمارهم، ويجب استشارة الطبيب أولاً قبل استخدام أي من أنواع المكملات، لأنه سيكون قادر على اختيار الأنواع المناسبة لحالة الطفل.


أهمية الحليب المدعم للطفل الانتقائي:

يستخدم الحليب المدعم والغني بالأملاح والمعادن على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وذلك حتى يساعد الجميع كباراً وصغاراً في الحصول على العناصر الغذائية التي قد تكون غير موجودة في وجباتهم الغذائية، ويحتوي الحليب المدعم على العديد من العناصر مقارنة بالحليب غير المدعم.
وبالمقارنة مع الحليب غير المدعم، يقدم الحليب المدعم العديد من الفوائد منها:

توفير الفيتامينات والمعادن، والتي يفتقر إليها النظام الغذائي الخاص بالطفل. يعزز من النمو الصحي عند الأطفال، حيث يساعد على منع فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى الأطفال، حيث يتم دعم الحليب بالحديد والمغذيات الأخرى، مثل الزنك وفيتامينات ب.

يحسن الحليب المدعم من وظائف المخ لدى الأطفال، ففي إحدى الدراسات التي تم إجرائها، كان أولئك الذين شربوا الحليب المدعم، أظهروا تحسنًا في الأداء الأكاديمي، مقارنة مع أولئك الذين يشربون الحليب غير المدعم.

يحسن صحة العظام، حيث يزيد كثافة المعادن في العظام، لأنه غني بـ فيتامين د، على وجه الخصوص، وبالتالي يساعد الجسم على امتصاص المزيد من الكالسيوم. وعلى الرغم من أن الحليب المدعم مفيد جدًا، إلا أن هناك بعض التحذيرات التي يجب الانتباه لها، لا يجب أن يتناول الأطفال هذا النوع من الحليب أو أي نوع آخر إذا كانوا يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، وبالتالي غير قادرين على هضم السكر الموجود في منتجات الألبان بشكل صحيح.

أهمية المقبلات للطفل الانتقائي

يمكن فتح شهية الطفل الانتقائي من خلال بعض الخطوات البسيطة، ومن خلال تقديم الطعام بطرق مختلفة، وتلعب المقبلات دوراً كبيراً في فتح شهبة الطفل، وزيادة إقباله على الطعام، وإليك عزيزتي أهم الطرق التي يمكن بها تقديم الطعام، حتى لا يرفضه الطفل:

-شجعي طفلك على تناول المقبلات الصحية من خلال التحدث عن لونها، وشكلها، ورائحتها، وملمسها.

-اجعلي تناول طفلك للطعام ممتعاً، لذا قدمي له المقبلات الصحية، والمتمثلة في الخضروات مع الصوص أو الصلصة المفضلة له.
-قطعي الأطعمة الصحية مثل الخضراوات والفواكه إلى أشكال مختلفة، حتى يرغب طفلك بتناولها.

-لا تقدمي الحلوى كمكافأة له، فقد يظن طفلك أن الحلوى هي أفضل طعام له، وقد يزيد هذا من رغبة طفلك في تناول الحلويات، يمكنك اختيار يوم أو يومين في الأسبوع لتناول الحلوى.


يمكن أن تساعدك النصائح التالية في التعامل مع الطفل، وقد تشجعه على تناول أنواع مختلفة من الطعام أيضاً، وتتمثل أهم هذه النصائح في:

-احترمي شهية طفلك ورغبته، إذا لم يكن طفلك جائعًا، فلا تجبريه على تناول الطعام أو الوجبة الخفيفة. وقدمي له كميات صغيرة، وذلك حتى تمنحيه الفرصة لطلب المزيد بمفرده.

-التزمي بالروتين، واحرصي على تقديم الوجبات والوجبات الخفيفة في نفس الأوقات تقريبًا كل يوم.

-تحلي بالصبر عند تناوله للأطعمة الجديدة، فغالبًا ما يلمس الأطفال الصغار أو يشموا الأطعمة الجديدة، وقد يضعون قطعًا صغيرة في أفواههم ثم يعيدونها للخارج مرة أخرى.

-قد يحتاج طفلك إلى تجربة أي نوع جديد لأكثر من مرة قبل أن يبدأ بتناوله. تحضير وجبة بديلة لطفلك بعد أن يرفض الوجبة الأصلية قد يدفعه للاستمرار على حالة انتقاء الطعام، شجعي طفلك على البقاء على الطاولة لتناول الطعام الذي تم تحضيره، حتى لو لم يأكل.

-دعي طفلك يساعدك في اختيار الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية الأخرى، ولا تشتري أي شيء لا تريدين أن يأكله طفلك.


-كوني قدوة حسنة، فإذا كنت تأكلين مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، فمن المرجح أن يبدأ طفلك بتقليدك.

-كوني مبدعة، وابتكري طرقاً جديدة لطهو الوجبات الصحية، حتى يتقبلها الطفل ويرحب بتناولها.

-قللي من تشتت طفلك، قومي بإيقاف التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الأخرى أثناء الوجبات، سيساعد ذلك طفلك على التركيز على تناول الطعام، كما أن مشاهدة الإعلانات، قد يشجع طفلك على تناول الأطعمة السكرية أو المغذية.

 

reference:dailymedicalinfo

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل