أشعة الشمس والجلد / د. ابراهيم مسك

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

JMD بقدر ما لأشعة الشمس من فوائد على الجسم بشكل عام و على الجلد بشكل خاص من فوائد بالمقابل لها ايضا مضاعفات شديدة اذا اسىء التعرض لها في أوقات و فترات تزيد عن معدلها قد نرى مضاعفات متفاوتة في شدتها.

الكل يعرف  ما لأشعة الشمس من فوائد على الجلد من الاشهر الاولى للولادة  حيث يعرض الوليد و الرضيع لأشعة الشمس لكي يستفيد منها الجسم سواء الجلد أو العظام و ايضا يمكن استخدام الاشعة فوق البنفسجية من اشعة الشمس في علاج بعض الامراض الجلدية مثل البهاق. و بقدر هذه الفوائد المعروفة فإن لها مضاعفات ضارة و خطيرة اذا ازدادت جرعات التعرض لها. لقد راجعني و راجع غيري من اطباء  الجلد حالات متفاوتة في التأثر من هذه الأشعة ابتداء من  ازدياد شدة الاحمرار مع حرقة إلى زيادة تصبغ الجلد إلى درجة حروق الجلد العميق مثل حروق الماء الحار او لهيب النار مسببه احمرار في الجلد مع فقاعات متفاوتة في المساحات و العمق التي تكون مصحوبة بألم شديد مثل أي حرق آخر يصاب بهذا كل من تعرض لمدة طويلة لاشعة الشمس الحارة التي قد يتعرض لها كل من ذهب لبرك السباحة أو شواطىء البحار دون اخذ الاحتياطات اللازمة مسبقا سواء بارتداء واقيات الشمس على الرأس أو الجلوس تحت الشماسي الواقية المخصصة لذلك او عدم دهن الجسم بالدهونات الواقية من اشعة الشمس

لا شك ان لكل من هذه الاحتياطات لها دور كبير في وقاية الجلد من وصول اشعة الشمس و بالتالي تفادي وصول هذه الأشعة إلى طبقا ت الجلد الداخلية مسببة الفقاعات التي تتفاوت حدتها من حالة إلى أخرى و من شخص إلى آخر نظرا إلى نوع البشرة و مدة تعرضها حيث نرى ذوي البشرة البيضاء أكثر تأثرا من ذوي البشرة الحنطية لما لهذه البشرة من واقيات طبيعية موجودة في الجلد التي تحميه من اختراق اشعة الشمس الى الطبقات الداخلية و تفادي مضاعفاتها, من هذه المضاعفات ما نراه بداية من زيادة تصبغ الجلد نتيجة تأثر خلايا في الجلد لحمايته و ثانيا قد يصل هذا التأثر إلى درجة ما يسمى حريق الجلد من اشعة الشمس و ما لهذا من مضاعفات التي عادة ما يكون مصحوب بألم شديد قد يستمر لأيام إذا لم يأخذ المصاب العلاج السريع في وقته نرى هذا الطفح الجلدي خاصة على المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس مثل الكتفين و الظهر و الوجه و قد تتأثر ايضا الغدد العرقية سواء على الصدر أو الظهر حيث تظهر على شكل حبيبات حمراء اللون مصحوبة بحكة أحيانا و هنالك أمراض جلدية معروفة تزداد حدتها بتعرضها لأشعة الشمس مثل:

مرض الذئبة الحمراء المتوضعة التي تظهر على المناطق المكشوفة المعرضة للأشعة و دائما ننصح هؤلاء بتفادي أشعة الشمس قدر الامكان خاصة في أيام الصيف الحارة و كذلك ننصح ذوي البشرة البيضاء و قليلي شعر الرأس بوضع واقيات من الأشعة (مثل طواقي) و عدم تعرضهم لأوقات  طويلة تفاديا من تغيرات قد ترى في مناطق معينة من الجلد مثل أطراف الوجه العلوية خوفا من بداية تغيرات غير حميدة قد تبدأ أعراضها على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور تكون ملتصقة من الصعب إزالتها بأظافر اليد أو قد تزال و تعود مرة أخرى وحين الاشتباه بوجودها ينصح مراجعة أقرب طبيب جلدية للتأكد من تشخيصها و علاجها قبل إستفحال الحالة و تحولها مع الوقت الطويل لأمراض خبيثة واضحة المعالم و الأعراض لا سمح الله. و ختاما ننصح بعدم التعرض المفرط لأشعة الشمس و أخذ الاحتياطات اللازمة السالفة الذكر.

د/إبراهيم مسك

مستشار امراض جلدية و تناسلية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الانتقال لصفحة الدكتور ابراهيم مسك

 

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل