للمرة الثانية ... الأردن ثالث أسوأ دولة بانتشار التدخين عند الرجال والنساء / د. رائد العوايشة

 

صنف الأردن بالمرتبة (الثالثة ) كأسوأ دولة لانتشار التدخين للمرة الثانية على التوالي و بالمرتبة (الخامسة) ضمن أسوأ دول الإقليم ل (22) انتشارا للتدخين لفئتي الذكور والإناث معا الأمر الذي يؤدي إلى زيادة إصابات السرطان و أمراض القلب بنسبة 30% ويعرض الطفل لتدخين سيجارة واحدة من بين أربع سجائر تدخن إلى جانبه. حيث بلغت نسبة الأسر الأردنية 61% من المدخنين.

إن معدلات التدخين في المملكة هي الأعلى عربيا و أن نسبة مدخني السجائر فوق سن 18 عاماً في الأردن بلغت 29%ونسبة مدخني السجائر في الفئة العمرية من 13–15 سنة بلغت 13.6 % ونسبة النساء اللواتي يدخنّ النارجيلة بلغت 12% مقابل 10 % للرجال.

 

يؤدي التدخين إلى وفاة 5.4 مليون إنسان سنويا بمعدل14800 شخص يوميا وفاقت الوفيات الناجمة عن الايدز ومرض السل ووفيات الأمومة وحوادث السير والمخدرات والانتحار وجرائم القتل مجتمعه

الأردنيون أنفقوا خلال عام 2013 ميلادي 470 مليون دينار على التدخين !!!!!!!!!

 

            لذلك ينصح استشاري أمراض القلب والقسطرة والعلاجات التداخلية الدكتور رائد العوايشة المدخنين بالإقلاع عن التدخين لان كل سيجارة يدخنها الإنسان يمكن أن تزيد من مخاطر إصابته بالسكتة القلبية ، و أن النيكوتين ومواد كيماوية أخرى ناتجة عن التبغ, تزيد من تكوين الترسبات الدسمة على شكل كولسترول على طول الجدران الداخلية للشرايين ويتسبب في تضييق أو انسداد الشرايين , مما يمنع الأوعية الدموية من إمداد القلب والدماغ والأطراف وغيرها بكمية الدم اللازمة فضلا عن أن التدخين يسبب زيادة ضربات القلب وتقلصاً في شرايين القلب

 

بالإضافة إلى أن المدخنين المصابين بالصداع العنقودي تحسنوا بنسبة 50 بالمائة فور التوقف عن التدخين ناهيك عن أن التدخين يؤثر على النهايات الحسية المبطنة للأنف والجيوب محرضاً مباشرة على بدء نوبات الشقيقة.

فالتوقف عن التدخين يؤدي إلى تحسن شبه كامل لبعض المرضى المصابين بالصداع المزمن، حيث أن المواد المنبعثه عن التدخين تسبب في إنقاص فاعلية الأدوية المعالجة للشقيقة والصداع, عدا أن ثاني أكسيد الكربون يتسبب في تغيرات وعائية مستمرة وينقص وصول الأكسجين إلى الدماغ

نسبة الأمراض التنفسية و سوء حالاتها ، حالات تليف القصبات الهوائية و مرض الانسداد الرئوي المزمن والعديد في ازدياد، حيث تبلغ ادخالات هؤلاء المرضى إلى المشفى فوق 7 إدخالات سنويا بسبب التدخين.

كما أن التدخين و المواد المنبعثة عنه تسبب في إنقاص مناعة الجسم لتسبب التهابات جهازيه ودماغية والمزيد من الألم والصداع ودور هذا السم البطيء في إضعاف الإخصاب وتأخير الإنجاب حيث بلغت 13 بالمائة من حالات تأخر الحمل يكون للتدخين دور بها , خاصة حالات " تأخر الحمل غير معروف السبب" ونقص الحيوانات المنوية وقلة حركتها عند المدخنين أكثر من نسبة نقصها عند غير المدخنين، و مما يزيد نسبة الإصابة إن  كانت أمهاتهن يدخن إثناء الحمل أكثر من أقرانهم.

 

ومن آثار التدخين السلبية أن نسبة نجاح أطفال الأنابيب عند المدخنين (زوج أو زوجة) أقل من نسبة النجاح عند غير المدخنين مؤكدا أن إقلاعهما عن التدخين له أثر ايجابي في زيادة نسبة الإخصاب لان العلاقة بين التدخين وأضراره على الإخصاب تزيد بزيادة التدخين وتقل بقلته، وأشار إلى أن الامتناع عن التدخين لعام كامل يعيد نسبة الإخصاب إلى حدها الطبيعي عند غير المدخنين .

 

أبعد هذا كله نعود للتدخين ونبيع أرواحنا لسيجارة نهايتها الرماد !!!

 

الدكتور رائد إبراهيم العوايشة

استشاري أمراض القلب

والشرايين والقسطرة

 

الانتقال لصفحة الدكتور رائد العوايشة

 

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل