JMD احيانا يصاب مريض الحساسية بالاعراض بشكل دائم على مدار السنة بل في كل يوم تقريبا .
وكما هو معلوم فان اعراض الحساسية هذه اما تكون تنفسية اي اعراض الربو القصبي او كتحسس في الانف والجيوب او تحسس العيون وكذلك الحساسية الجلدية
لكن يوجد نمط اخر للاصابة بهذه الاعراض فتكون مؤقته اي غير موجودة دائما فيمكن ان ترتبط بفصل سنوي معين مثل حساسية الانف الربيعية المنتشرة بشكل كبير او تكون في فصل الخريف كحساسية العفن
(molds ) اوقد تكون غير مرتبطة في فصل معين بل تتعلق بالتعرض للمواد المسببة للحساسية
مثل الحساسية من فرو الحيوانات خصوصا القطط الموجودة دائما حول او في اماكن سكن الانسان .
كذلك يمكن ان تظهر اعراض هذه الحساسية المؤقته .(intermittent ) بعد الاصابة بالالتهابات
خصوصا الفايروسية مثل الالنفلونزا وهذا يحدث غالبا لدى الاطفال .
هذا يرجع لكون الحساسية تحدث بعد التعرض الى مواد في بيئة الانسان الطبيعية .
في الاردن يمكن ان تقدر نسبة اللذين لديهم استعداد للحساسية بحوالي 25% وهذه النسبة في زيادة مستمرة
كما يحدث في كل انحاء العالم وذلك لاسباب كثيرة منها التغيرات التي تحدث على البيئة او الانتقال من الريف الى المدينة .او ظروف العمل المهني كما يحدث بسبب التلوث وانتشار المواد الكيميائية بشكل كبير في كل نواحي الحياة وخصوصا الغذاء قد تسبب الحساسية الدائمة امراض مزمنة او مزعجة مثل الربو القصبي التحسسي الذي يحدد من كفاءة اداء الانسان المصاب به ونوعيه حياته .
غالبا ما تكون هذه الحساسية نتيجت مواد موجودة بشكل دائم في محيط الناس مثل حشرة غبار المنزل المسماه عثة غبار المنزل ( Housedust mites ) والتي تنتشر بشكل متواصل وتوجد حيث يعيش الانسان في الفراش والسجاد والموكيت وخزائن الملابس كما تسبب هذه الحشرة ايضا حساسية انف مزمنة قد تصاحب الربو فتزيد من المعاناه .
في الاماكن الرطبة توجد حساسية العفن التي يمكن ان تكون دائمة .
اما الحساسية المؤقتة والمثل المعروف هو حساسية الربيع الناتجة عن حساسية اغبرة الطلع (pollens) وتظهر الاعراض حسب تقويم تنوير النباتات مثل ازهار العشب والاشجار في بلدنا خصوصا تنوير الزيتون المعروف حصوله في زمن معين في نهاية شهر 4 واوائل شهر 5. و يمكن ان تحدث الحساسية المؤقتة ايضا عند دخول الشخص المتحسس الى اماكن معينة مثل اماكن العمل كمصنع معين او صالون حلاقة او مزرعة تعمل في مجال العلف ( حساسية القش )
تحديد نوع الحساسية امر مهم جدا للتعامل مع الاصابة بالحساسية .
وهذا يحدث باشراف اخصائي الحساسية الذي يستمع الى القصة المرضية بانتباه شديد ومن ثمة يجري اختبارات الحساسية الجلدية وبعد مقارنة نتائج الاختبارات بالقصة المرضية يتم التشخيص الدقيق
لاسباب المرض ويمكن البدء بالمعالجة اما بالابتعاد عن مسببات الحساسية اذا امكن ذلك
او بالعلاج المناعي النوعي الذي يزيل الحساسية ا و يخففها بشكل كبير هذا بالاضافة الى الادوية المناسبة لتلطيف الشكوى وتحسين الوضع الصحي باختيار الادوية المناسبة التي لا تحدث اضرار جانبية
د. محمد جميل هاشم
استشاري امراض الحساسية .
الانتقال لصفحة الدكتور محمد جميل هاشم